في داخِلــي صوتٌ يتعـالي مناديًــا بالفُراق و الرَّحيــل ..
و الابتعـاد عنـْهُم . . و عينـي تدمـعُ لا تقـوى الذِّكر
في هذه الأيَّــام كلَّمــا سقظت عينـي على عين أحدهم ؛ تنتــابُنِي رعشـةُ الصَّمـت !
أقـرأ ما يجُـول بخواطرِهم دعوةً لــي للبقـاء فتخجــل نفسـي !
و لكــنها تجبـرني على تصرُّفـاتٍ غريبـة .. أجهل ترجمتها ! !
تعاكِسُ اتجاهــي .. و تقفُ في طريـقي
تقلِبُ مفهُــوم الأنـــا ..و تنحَبٌُ الرُّوح افتجاعًا .
أتحسّسُ نبضـي ؛ أجدُ قلبـي ينبض
أجدُ الأشيـاء أمــامي و لا أتعرَّف عليهـا ..
أختلـقُ العذر لنفسِـي ..و ما أقبحَـه مـن عُذر ؛
خلفَ شتاتِ الـعقْل و بيـن واقــعٍ رسمـهُ ماضٍ من ألـم
ينقـادُ اللاوعي و يكتبُ قدرًا من ظلام ؛
و لكنْ !
لنفــسي إبــاء ..
الرَّحيل سيندَثر ..
و سأتحدَّى كلَّ قطرة وهْمٍ تصطادُنــي ..
و سأنبُشُ قلبــِي لأنِّي مُتيقنٌ أنَّه لازال يحتفظُ بذرَّاتِ الأمــَل التي غرستُهـا ؛!
لأنَّهـا ستُثمـر عمَّا قريب .~
ستثُمر عمَّا قريب ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق