التسميات

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

الهُطول الأوَّل !

كثيرًا ما سمِعتُ بقانُون الجذب .. و لكِنّي لم أدِر له يومًا أي اهتمام 
و لكنَّ الأيـام عرَّفتنِي بتلك الهَالة الموجودة في السَّماء .. التي أناجيها و تُناجيْنِي روحِيًا و كأنها موجودةٌ بجانِبي .! 
أمرُهـا عجِيب ؛ تخاطُرها يستبِقُ ما أريد .. و كأنها العصا السِّحريةُ التي أمتلكُها ؛ سواءً لخير أو لشَر هي جاهزة 
وجدتُّني أُجيد استخدامها و كأنِّي ملكٌ أعتلي عرشَ السُّلطة .. 
و لكن متى بالفِعل أيقنتُ أنَّ قانون الجذب حقيقة ..؟ 
حينَ و جدتُ السَّحاب في سماءٍ عكِرة بالغيُوم .. و أيامٍ مليئةِ بالكآبة حولِي تحُوم 
كنتُ أظنُّ دائمًا أنَّ السمَاء بلا شمسٍ تعنِي أن لا أمَل بهذا اليَوم ؛ و ليس إلا يومًا مشؤوم 
حزنٌ في أرجائه لا يتوقف .. فلا أريد حينَها سوى ذاك الهُطول .. نعَم هطُول المَطر 
و لكنِّي  لم أتوقَّع حينَها أن تِلك السحابة فوقِي ستُندِي غيثًا !! 
نعَم ذاك الـغيثُ الذي ينهمر فجأةً مُعلنًا حياةً جديدة ؛ ملؤها التفاؤل و الأمل .. 
انهمَر بسُرعةٍ و قوَّة عجيبة .. أحسستُ بهِ معِي لحظةً بحظة .. وجدتُ كل الطُّرقِ المغلقة قد فُتِحت أمامي ..
وجدتُه قد اجتثَّ أحزانِي و أوهامِي التعيسة بعيدًا .. لا أدري إلى أين !
و بَعد توقّفِه لوهلة .. أحسست بأنِّي سأضيعُ مِن جدِيد بدونه؛ و لكنَّ هل كنتُ محقًا ؟
لا و ألفُ لا ؛ كنتُ مُخطِئًا تمامًا .. 
فحتَّى في غيابِه أجدُّه حولِي يُدثِّر أسماعي بأشجانِه .. بنبضِ قلبِه البرتُقاليَّ اللَّون المليء بالفرَح 
يُكحِّل عينِي بجمال عينِيه السَّاحرتين المليئة بنغمِ عميق صافٍ يُطربُ المرأى .! 
فعلاً هذا ما كنتُ أحتاج إليه اللحظة ..
هطولك يا غيث
الفرح الذي تبثُّه معَك .. لأنِّي أعلمُ بأنَّه فرحٌ غير عادِي ؛ 
فهُو ممزوجٌ بعبقِ عطرِ الطُّهر يا أنت ! 
ممزوجٌ بحلاوةِ الرُّوح و صدقِ الإحساس
ممزوجٌ بشيءٍ مشترك ستكشفه لنـا الأيام .. 



 لـ أوّل غيثٍ يهطُل في حياتِي .! 
و يجدِّد جنبَاتِ الرُّوح المخنُوقة 













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

window.setTimeout(function() { document.body.className = document.body.className.replace('loading', ''); }, 10);