نوبَاتُ البُكَاء و العَوِيل تنْتابُنِي حينًا بعدّ حِين !
كـ طِفلٍ تائِه يبحثُ عن أمِّه في زحمَة السَّيْر .. فيُوقِن بأنَّه لن يجِدهـا .؛
تضطربُ مشاعِرِي المختلطة .. و يغلِبُ عليهَا حزنُ السِنين
لتتسارعُ نبضاتُ قلبِي الضعِيف و تخطِف أنفَاسِي ..فأحسُّ بكلِّ نبضة كسكِّين تطعنُنِي !
أخفِّفُ ألمِي بزفراتٍ ملؤُها ريحُ الياسمِين تطوِّقُنِي و تقرأُ لِي تراتِيلَ الذِّكريَات العتِيقَة
فتسحرُنِي بجمَالِها الأخَّاذ و لكنَّها سُرعان ما تَزُول .. فترميِني في مقْبرةِ الجُروح و الـأنين وحدِي
حتى القبور و الموتى تخلَّفوا عن تشييِع جراحاتي و آحزانِي
و لم يبقَ سوى الليل الأسْوَد .. ليُخفي جنازةَ أحرُفِي
فلا يصِلُ صداهــا للمدَى و يظلُّ طابعُها غموضٌ يكسوها لأنَّها لا تمشٍي عاريةً في أسواقِ المدينة
و تُخفِي معالمَها بـ قناعِ نسجتْه خيوطُ الفرح الزائفة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق