التسميات

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

طوقُ اليَاسَمِين .!

نوبَاتُ البُكَاء و العَوِيل تنْتابُنِي حينًا بعدّ حِين ! 
كـ طِفلٍ تائِه يبحثُ عن أمِّه في زحمَة السَّيْر .. فيُوقِن بأنَّه لن يجِدهـا .؛ 
تضطربُ مشاعِرِي المختلطة .. و يغلِبُ عليهَا حزنُ السِنين 
لتتسارعُ نبضاتُ قلبِي الضعِيف و تخطِف أنفَاسِي ..فأحسُّ بكلِّ نبضة كسكِّين تطعنُنِي !
أخفِّفُ ألمِي بزفراتٍ ملؤُها ريحُ الياسمِين تطوِّقُنِي و تقرأُ لِي تراتِيلَ الذِّكريَات العتِيقَة 
فتسحرُنِي بجمَالِها الأخَّاذ و لكنَّها سُرعان ما تَزُول .. فترميِني في مقْبرةِ الجُروح و الـأنين وحدِي 
حتى القبور و الموتى تخلَّفوا عن تشييِع جراحاتي و آحزانِي 
و لم يبقَ سوى الليل الأسْوَد .. ليُخفي جنازةَ أحرُفِي 
فلا يصِلُ صداهــا للمدَى و يظلُّ طابعُها غموضٌ يكسوها لأنَّها لا تمشٍي عاريةً في أسواقِ المدينة 
و تُخفِي معالمَها بـ قناعِ نسجتْه خيوطُ الفرح الزائفة .. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

window.setTimeout(function() { document.body.className = document.body.className.replace('loading', ''); }, 10);