التسميات

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

و غابَ نجمُ سمائِي !

ذاتَ يومٍ .. كنتُ في صحْرَاء الحيَاةِ تائهًا وحدِي أُقَاسِي ظمَأ الـوجُود
و أُحاكِي ظُلْمَة اللَيل السَّديم و أعبُر بَيْن ثنَايا العُمر لا عِدَّة لـِي أسِير بها 
و لا أجدُ سوى حرارةِ الـرِّيح مصحُوبةٍ بحبيباتِ الرِّمَـال ؛
 تُحَاوِل أن تخطِف بصَري ! 
إلى أن استسلمتُ و ألقيْت بنفسي على لظى الـأرض .. 
و أقبلتُ بهامتِي إلى السَّماء !
وجدتُ ذاكَ الضِّياء يُشعُّ من بَعـيْد .. فقلتُ لـ نفسِي ربَّما وهمٌ تراءى لعينِي 
و لكنَّه اقترب لـِي .. شيئًا فشيئًا ! 
رحتُ أمسحُ عينيّ لأجده حقيقةً ..
فتولّد لـيْ أمَلُ العَودة ؛ وقفْتُ حينَها مُهلّلاً 
فكَـان يسبَحُ في الفُلك .. و يضيءُ لِي تلكَ العُتمة 
و ظلَّ يَمشي مَعي .. خُطوَةً خُطوة ؛
حتى أصبَحتُ أبطِئ خُطايَ لاطمئنَانِي بوجُوده 
مرّت عليه سحاباتٌ مـِن الـ أوهَام 
و غطتهُ بوشاحٍ مِـن الأسَى الذّي انعكَس عليّ 
لكنَّها سُرعَان ما انقشعَت .. و عاد مُؤنسِي و خلِيلي
بعدَها شعرتُ ببُرودةٍ شديدة ؛ كانت تنخِرُ عِظامِي 
أحسستُها تفتِّتُ أضلعِي .. تستبيحُ خافِقي 
لـدرجَةٍ لم أدرك أنَّني وجدتُني من تيهي و وصلتُ إلى حيثُ أنـأ
و حِين كنتُ أدفّئُ أطرَاف أصابعِي المُتجمّدة .. لاح نظرِي للسَّماء 
فـ لم أجِد نجمِي !! 
غابَ عنِّي و رَحَل .. 
و أدركتُ أنّهُ الودّاع مـنْ جمّدني .. وشلّ نبضِي 
ذلك الضّيْفُ الثَّقيْل .. الّذي فرضَ نفسَه و لـم يبقِ لخليلين مـِن بقَاء ! 
لكنِّي مُيْقن أنَّه سيعُود حتمًا .. كما قالوا لي 
لأنِّي أجدُه روحيًّا معِي .. أجدْهُ في أعينِ أحبّته يتبلور 
أحَاطنِي بِهم .. 
و لـم يترُكني وحيدًا ! 

كلمَاتِي لا تسعُ ما يضجُّ بخاطِري 
و لكنَّ حُرقَة الفِراق تستحوِذُني ..
و لا أملِكُ سوى ابتهَالاتٍ لخالِقي 
تحفُّه بالتَّوفِيق ,, 




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

window.setTimeout(function() { document.body.className = document.body.className.replace('loading', ''); }, 10);