التسميات

الثلاثاء، 29 مايو 2012

حقيقة تعثَّرت بها يومًا

عقارب الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل و عيني ترفض النوم 
أشعر بشهوة القلم , أتوقُ إلى رائحةِ الورق و طعمِ الحبرِ الدَّاكن .. 
قلبي لا يتوقف عن النَّبض بقوة الأمل هذا المساء .. و لعلَّ هذا ما يجبرُني على عدمِ النَّوم ..
أشعر بأن التفكير في هذا الموضوع يؤرقني .. فوجودي في هذا الموضع أشبه بحدِّ السيف على رقبتي , 


مُحاطٌ بقلوبٍ نقيَّة تملؤني بياضًا يومًا تلوَ الآخر , بينما هاجسُ الفقد لا يزال يُراودني .. 
طوال هذا الأسبوع و أنا أحاول أن أتعلَّم من هذا الخطأ الفادح ..
فكلَّما تماديتُ فيه أكثر كلما ازدادت جرعة الفراق لديّ .. 
سعيتُ جاهدًا أن أصالح نفسي لأني وجدتُ أني أحيطها بصخب الألم و الحزن إثر طاقة سلبيَّة أمتصها من حولي من كل مكان 
وجدتُ أن السعادة ليست حلمًا خلف لحافٍ من حرير , و ليست أمنية نسعى أن نصل إليها فوق الغيوم ! 
نحن من نصنع السعادة , نحن من نزرعها و نسقيها بوجودهم و أرواحهم .. 
نحن من نختار أن نمشي على خطٍّ مستمرٍّ منها و ليس متقطِّع .. 


نعم الحُزنُ و الانكسار موجودان و لكنهما ليسا إلا أدواتٍ لتمهيد طريقها , بإمكاننا أن نستغلهما إما لإكمال الدرب المتواصل من الفرح أو للمكوث في طيَّات الاكتئاب و الاحباط الذي لن نجني منه سوى انتكاسة أخرى و عثراتٍ في دروب النجاح . 


بعد كل هذا التفكير أقطع عهدًا على نفسي أن لا أخذلها ! 
إن لم يكن لي فـ لتلك القلوب الطاهرة التي تغرس بذور المحبة في شراييني و تغرقني بأطياف السعادة .. 


13 / 9 / 2011 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

window.setTimeout(function() { document.body.className = document.body.className.replace('loading', ''); }, 10);